كشر حسن شحاتة -المدير الفني للمنتخب المصري- عن أنيابه الحقيقية، وتوعد محمد زيدان -مهاجم الفراعنة والمحترف في صفوف بروسيا دورتموند الألماني- وذلك في أعقاب التعادل الهزيل أمام المنتخب الغيني وديا، في إطار الاستعدادات لمباراة رواندا في الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بجنوب إفريقيا 2010.
وبات زيدان هو أول ضحايا المصري شحاتة، في أعقاب الأداء الهزيل أمام غينيا، وأصبح من المحتمل أن يكون النجم المصري خارج حسابات الجهاز الفني في المرحلة المقبلة، بسبب غيابه غير المبرر عن معسكر الفراعنة قبل مباراة غينيا الودية.
وقرر حسن شحاتة توقيع غرامة مالية على زيدان، رفض مسؤولو الاتحاد المصري لكرة القدم الإفصاح عن قيمتها في الوقت الحالي، وذلك لسبب واحد فقط، ألا وهو عدم قيام اللاعب بالرد على الاتصالات التليفونية التي أجراها معه الجهاز الفني للمنتخب المصري للاطمئنان منه على موعد وصوله للقاهرة تمهيدا للانتظام في معسكر الفراعنة استعدادا لتلك المباراة الودية.
وجاء تجاهل زيدان للاتصالات التليفونية التي أجراها له الجهاز الفني للفراعنة بمثابة الصاعقة على شحاتة ورفاقه، خاصة وأن اللاعب لم يصل حتى قبل موعد المباراة بيوم، الأمر الذي أصاب شحاتة بحالة من التوتر والاضطراب، فكان مصيره في البداية الاستبعاد من حسابات الجهاز الفني للمنتخب المصري.
وحرص الجهاز الفني للمنتخب المصري على دراسة الموقف من جميع جوانبه، إلى أن تم الاستقرار على توقيع غرامة مالية حتى يكون عبرة لأي لاعب يفكر في التهاون باتصالات الجهاز الفني.
وفي نفس يوم مباراة مصر مع غينيا قام مسؤولو نادي بروسيا دورتموند الألماني بإرسال فاكس إلى اتحاد الكرة المصري يوضحون من خلاله أن عدم حضور محمد زيدان للقاهرة في الموعد المحدد له يعود في المقام الأول والأخير إلى إصابته بنزلة معوية حادة، ومع ذلك قرر شحاتة توقيع الغرامة المالية على محمد زيدان الشهير بـ"زيزو".
ومن ناحية أخرى، يعقد مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة الكابتن سمير -زاهر خلال الأيام القليلة القادمة- اجتماعا طارئا مع الجهاز الفني للفراعنة، لوضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالأداء الهزيل أمام غينيا وديا، خاصة وأن هذا المستوى لا يبشر بالخير، في الوقت الذي تغلبت فيه الجزائر على أوروجواي بهدف دون ردّ وديّا، الأمر الذي أصاب الجماهير المصرية بالقلق من ضياع حلم التأهل للمونديال في حالة عدم تدارك الأخطاء الفادحة.